Author: halimyoussef
سيرة عابر ألغام في مدينة ايسن بألمانيا: ندوة وحفل توقيع 24.08.2025

ستقام يوم الأحد في الرابع والعشرين من آب2025 ، الواحدة ظهرا، ندوة أدبية حوارية في مدينة ايسن بألمانيا، حول رواية حليم يوسف “سيرة عابر ألغام” ، والتي صدرت مؤخرا عن دار الزمان للنشر والتوزيع.
ادارة الأمسية: أفين برازي.
ويشرف على تنظيم الأمسية كل من الإتحاد العام للكتاب والصحفيين الكرد في سوريا وإتحاد كتاب كردستان سوريا. ستعقب الأمسية الحوارية حفلا لتوقيع الكتاب الجديد. والدعوة عامة
حليم يوسف المدمن على عبور الألغام
ولاتيمه – 15.07.2025

علي شمدين
المقدمة
لقد تعرفت على الكاتب حليم يوسف أول مرّة في أواخر التسعينات من القرن المنصرم، وذلك خلال مشاركته في الندوات الثقافية الشهرية التي كنا نقيمها في الإعلام المركزي للحزب الديمقراطي التقدمي الكردي في سوريا، داخل قبو أرضي بحي الآشورية بمدينة القامشلي باسم ندوة (المثقف التقدمي)، والتي كانت تحضره نخبة من مثقفي الجزيرة وكتابها ومن مختلف الانتماءات، وكان الكاتب حليم يوسف أحد هؤلاء المواظبين على حضورها، وعرفته حينذاك شاباً منطوياً على نفسه بعض الشيء، قليل الكلام، تغطي ملامحه مسحة من الخجل والهدوء، وتظهر تصرفاته الكثير من التواضع والبساطة.
ولكنني تفاجأت فيما بعد، وتحديداً بعد صدور روايته (سوبارتو)، التي أثارت ضجة إعلامية تزامنت مع الضجة الواسعة التي كانت تثيرها آنذاك رواية سلمان رشدي (آيات شيطانية)، وكشفت روايته (سوبارتو)، بأحداثها الواقعية وتفاصيلها العارية تماماً عن شخصية كاتبها الذي أظهر الكثير من الشجاعة والتمرد على تقاليد مجتمعه وعلى القيود التي كانت تكبل هذا المجتمع من كل الجهات، وفجر بجرأة نادرة قوة التحدي المحبوسة بداخله دفعة واحدة عبر صفحات روايته هذه وعبر تصرفات أشخاصها وسلوكهم، متجاوزاً بأسلوبه التشريحي الدقيق واللاذع الكثير من الخطوط الحمراء في وقت كان سيف التكفير مسلطاً على رقبة كل من يحاول اقتحامها والخروج عليها، كمحاولة الحديث عن الدين وخرافاته والخوض في عالم الحب والدوائر المغلقة التي تحيط بالعلاقات الإنسانية المختلفة وخاصة بين الرجل والمرأة.. وغيرها من الظواهر التي لا زالت تنخر في مفاصل المجتمع الكردي حتى يومنا هذا.
وآخر لقاء بيننا كان في (١٣/٨/٢٠١٧)، وذلك خلال زيارته لمدينة السليمانية قادماً من أوروبا التي لجأ إليها منذ عام (٢٠٠٠)، وحينذاك كان يعمل على إعداد برنامج تلفزيوني لصالح قناة (Ronahî)، بعنوان (الباب الآخر)، وصدف أن أجرى معي في تلك الزيارة لقاءً شاملاً حول تجربتي الثقافية والسياسية، وكيفية التوافق بينهما، فوجدته حينذاك مثقفاً ناضجاً يخدم قضيته القومية بكل طاقته، وإعلامياً محنكاً يعرف كيف يدير الحوار مع ضيفه، فضلاً عن كونه مثقفاً غزيراً بنتاجاته وكتاباته الأدبية، حتى بات اليوم يعد أحد الكتاب اللامعين في الحقل الثقافي الكردي، وخاصة في مجال كتابة الرواية والقصة القصيرة والمقالات وغيرها، وباتت نتاجاته تترجم لأكثر من لغة
من هو حليم يوسف؟
حليم يوسف، هو كاتب كردي من مواليد (عامودا ١٩٦٧)، يقيم حالياً في ألمانيا، وهو متزوج من فتاة كردية من شمال كردستان، جمعته بها الصدفة في أحد المهرجانات الأدبية الكردية التي أقيمت في تركيا، وكان هو مشاركاً في ذلك المهرجان بمجموعته القصصية (مم بلا زين). يكتب باللغتين (الكوردية والعربية)، وحائز على شهادة الحقوق من جامعة حلب. يقول بأنه ولج عالم القراءة عبر مطالعته روايات جرجي زيدان التي أيقظت لديه موهبة القراءة وصقلتها، فهو يؤكد بأنه: (لطالما أغلقت على نفسي الباب وأنا أغيب لساعات بين سطور هذه الروايات..ص٨٨)، ومن القراءة اهتدى إلى عالم الكتابة وهو لم يزل في سن مبكرة من عمره، حيث يقول: (لا أعرف كيف اهتديت إلى اكتشاف آخر وهو أنّ ما من لذّة تضاهي لذة القراءة، سوى الكتابة، وخاصة كتابة ما يجول في النفس من مشاعر وأفكار..ص٨٨)، فكان حصاده في هذا المجال الكثير من الروايات والقصص القصيرة والمقالات والحوارات، فضلاً عن مساهماته العديدة في مجال الترجمة وكتابة النصوص المسرحية.. إلخ.
وهنا يمكننا أن نذكر أهم رواياته: سوبارتو (رواية- ١٩٩٩)، خوف بلا أسنان (رواية- ٢٠٠٦)، حين تعطش الأسماك (رواية- ٢٠٠٨)، تسع وتسعون خرزة مبعثرة (رواية- ٢٠١١)، الوحش الذي في داخلي (رواية- ٢٠١٨)، الطيران بأجنحة متكسرة (رواية- ٢٠١٩). ونذكر أيضاً أهم مجموعاته القصصية: (الرجل الحامل ١٩٩١، نساء الطوابق العليا ١٩٩٥، موتى لا ينامون ١٩٩٦، مم بلا زين ٢٠٠٣، آوسلاندر بيك ٢٠١١، الرجل الذي يبحث عن ذيله ٢٠٢١..). وأصدر دراسة نقدية، بعنوان: (الرواية الكردية- الكرمانجية والزازاكية- بانوراما شاملة، من العام ١٩٣٠ حتى العام ٢٠١٠، تاريخ الصدور ٢٠١١). وجمع مقالاته في كتاب أصدره بعنوان: (النيران التي تلتهم بيتنا- مقالات -٢٠٢٣). وكذلك جمع حواراته في كتاب بعنوان: (حفيد الغبار- أربعون حوارا مع حليم يوسف- ٢٠٢٣).
رواية (سيرة عابر ألغام):
لقد استلمت مؤخراً من صديقنا المشترك فتح الله حسيني نسخة من رواية (سيرة عابر ألغام)، لكاتبها المبدع (حليم يوسف)، من منشورات (دار الزمان للطباعة والنشر والتوزيع في دمشق)، صدرت الطبعة الأولى منها عام (٢٠٢٥)، وهي تضم بين دفتيها (٣٦٥) صفحة من القطع المتوسط، ويفصح عنوانها عن مضمونها الذي يتناول تفاصيل سيرته الذاتية المحفوفة بمغامرات السير بين الألغام من دون مرشد أو دليل، حتى إنه يخيل لقارئها في الوهلة الأولى بأنها مجرد حكايات من سرد خيال راويها، ويعتقد بأن الكاتب قد صاغ أحداثها من خياله ونسج تفاصيلها من بنات أفكاره، إلّا أن كاتبها يتدارك سلفاً مثل هذا التصور فيكتب على الغلاف الأخير من روايته، مايلي: (لم أجنح للخيال، فحياتنا الواقعية فيها من الخيال ما يفوق الخيال..).
يسرد حليم يوسف، المتمكن من لعبة الكتابة عموماً والرّواية منها خصوصاً، سيرته الذاتية من دون رتوش عبر صفحات روايته الجديدة (سيرة عابر ألغام)، بلغة عربية سهلة ومفهومة، وينسج أحداثها بأسلوب أدبي سلس يتناول فيها، وعبر هذه الأحداث المتتالية زمنياً، المحطات الرئيسية من حياته الحافلة بالمواقف الجريئة التي قادته في بعض الأحيان إلى حافة الموت، والأحداث الدراماتيكية التي شاهدها بأم عينيه خلال حياته والتي كادت أن تجرفه بين أمواجها نحو الهاوية، والحكايات الاجتماعية الممنوعة التي كانت تغويه بتفاصيلها المثيرة فيتابع خيوطها التي كانت تسحبه خلفها نحو دوامة التخوين والتكفير والدخول إلى المناطق المحرمة المزروعة بالألغام، فيرصد المفارقات الجارحة، ويوازن بين الثنائيات المتناقضة المتفاعلة فيما بينها في وحدة وصراع الأضداد، كالمفارقة التي حصلت معه، عندما احتمى بسلطة مدير ناحية عامودا ضد تهديدات الناس الذين تناولهم في روايته (سوبارتو)، فيقول: (أحسست خلالها بإحباط شديد، وبكثرة الجدران العالية التي تحجب عني وعن أمثالي العيش بحرية، والتمتع بهذه الفسحة القصيرة من الحياة التي تتاح للإنسان مرّة واحدة فقط، أحسست بأن الطرق الواصلة إلى المناطق التي تتواجد فيها الحياة من حولي مزروعة بالألغام والأسلاك الشائكة..ص١٤٧).
مسيرتة الطويلة بين الألغام:
هناك خيط رهيف يربط كل هذه الأحداث ببعضها كحبات المسبحة، وهو غريزة البقاء وحب الحياة بحرية وكرامة، هذا الخيط هو الذي قاد والده للانتقال من قرية (حربة)، التي تقع اليوم (فوق الخط)، إلى قرية (نجم)، التابعة لناحية عامودا (تحت الخط)، لمجرد أنه أراد أن يتحدى التقاليد ويعيش الحياة مع من يحب كما يرغب، فقام بخطف حبيبته وحاول الهرب بها عبر الألغام إلى تحت الخط، وبالرغم من أنها تركته وهربت منه في منتصف الطريق بعد أن فشل في إقناعها، إلّا أنه اضطر إلى متابعة طريقه وحيداً حتى حلّ به الرحال في قرية (نجم)، ولنفس السبب الذي تمثل بقيام عمه هو الآخر بخطف حبيبته من قرية (نجم)، اضطروا على الانتقال من هناك أيضاً إلى القرية المجاورة (خجوك)، ومنها إلى قرية (هرم رش)، إلى أن استقر بهم المقام في بلدة (عامودا)، مسقط رأس الكاتب الذي بدأت مسيرة حياته الشاقة والمريرة تنطلق من هناك، مسيرة البحث عن الذات، فينتقل منها، بعد أن ينهي دراسته الثانوية فيها، إلى مدينة (حلب)، ويلتحق هناك بكلية الحقوق، وبعد أن ينهي دراسته الجامعية ويؤدي خدمته الإلزامية هناك، يعود إلى عامودا لتواجهه من جديد المضايقات الأمنية والاجتماعية والمعيشية، فيضطر للهجرة إلى أوروبا عبر الحدود المحصنة بالأسلاك الشائكة وحقول الألغام، ليستقر به المكان أخيراً في ألمانيا، وهو لا يزال يعيش فيها حتى اليوم غارقاً في دوامة الشعور الدائم بالذنب لأنه ترك وطنه، فيقول مذهولاً: (من المفارقات العجيبة في حالة المهاجر هو أنه يحن حتى إلى ما كان يكرهه في وطنه الأم..ص١٨٥)، ويتابع حياته مهاجراً في بلاد الغربة وعقدة تأنيب الضمير تأكله من الأعماق لأنه ترك والديه خلفه في وقت كانا بأمس الحاجة لوجوده إلى جانبهما. وفي أول زيارة له للوطن بعد أن رحل والداه إلى دار الحق، يذهب إلى مقبرة شرمولا في عامودا ويجلس أمام ضريحيهما لساعات طويلة يناجي خلالها نفسه بمرارة وألم، معبراً بذلك عن شعور آلاف الشباب الذين قذفتهم الحرب الكارثية في سوريا إلى المهاجر وشتتهم بين أصقاع العالم تاركين خلفهم أهلهم من دون رعاية أو معيل. فيقول الكاتب وشعور الهزيمة تعصر قلبه: (لقد شعرت بنفسي منكسراً، حزينا،ً نادماً ومذنباً كبيراً بحق أبي وأمي اللذين قدما لي كل شيء، وقد فعلا كل ما بوسعهما كي أكبر، وما أن كبرت قليلاً حتى أدرت لهما ظهري، وتركتهما للكهولة والموت، وهاجرت إلى بلاد بعيدة بحثاً عن وضع أفضل لي فقط، أنا الأناني الناكر للجميل.. ص٣٣٣).
أحداث الرواية:
يرصد الكاتب في روايته (سيرة عابر ألغام)، وعبر (٣٦٥) صفحة من القطع المتوسط، تفاصيل سيرته الذاتية التي عاشها وشاهدها بأم عينيه خلال مرحلة الطفولة والشباب والنضوج التي أمضاها بين عامودا وحلب وألمانيا، ويذكر بحس مرهف الأماكن والأشخاص بأسمائها، ويصيغ بدقة شديدة الحكايات التي عاشها بنفسه أو كان شاهداً على أحداثها، ويفضح من دون رحمة الظواهر السلبية القاتلة التي يعيشها المجتمع الكردي من الظلم والقهر والاستبداد. كما أنه ظلّ يدعو من دون يأس أو ملل عبر كتاباته الغزيرة ومواقفه المسؤولة الى مكافحة الجهل والفقر والحرمان الذي يعانيه الكرد في حياتهم هذه المعاناة التي لا تنتهي إلّا بمماتهم، فيقول: (يشدني هدوء الموتى الراقدين في المقابر الذين أداروا ظهورهم لصخب الأحياء وضجيجهم وركضهم الدائم وراء المجهول، ويكفون عن إنزال الأذى ببعضهم بعضاً وبغيرهم..ص٣٣٢). وبالرّغم من أنه كان يتمزق في داخله أمام فظاعة هذا الواقع المرير إلّا أنه لم يكن أمامه خيار سوى خيار الاستمرار في المقاومة والكفاح من دون توقف، فيقول: (لقد اضطررت أكثر من مرّة إلى الابتعاد عن الجميع، لكي لا يروا دموعي وأنا أبكي حزناً وسخطاً على قدرنا اللعين الذي رمانا في بقعة جغرافية لا خيار لنا فيها سوى اختيار المشي بكرامة على حواف الموت، أو الغرق في الذل وعار السكوت أمام الظلم..ص٢١٠).
يعود الكاتب، وخلال الصفحات المائة الأخيرة من روايته، ليغوص بأسلوب عاطفي ووجداني مؤثر في أعماق الأحداث الدموية التي شهدتها سوريا عموماً وغرب كردستان بشكل خاص، ويسترسل في إلقاء الأضواء الكاشفة على مفاصل تلك الأحداث، ويقف باهتمام على التجربة الإدارية والعسكرية في شرق الفرات، وقضية احتلال كوباني واستبسال المقاتلين الكرد من أجل تحريرها، وموضوع الشهادة وظاهرة الهجرة والتعليم، ولا ينسى أن يعرج على انتفاضة (آذار ٢٠٠٤)، وحادثة سينما عامودا..إلخ.
وهنا لا بدّ من القول بأن الكاتب حليم يوسف يتمتع بمهارات إبداعية مثيرة للإعجاب والتقدير في مجال الكتابة والثقافة والأدب، وأن أسلوبه النقدي اللاذع للواقع إنما يعبر عن غيرته العميقة على مستقبل هذا الواقع، وينطلق من حرصه الشديد على تغييره نحو الأفضل ليعيش فيه المواطنون بحرية وكرامة، فيقول: (لقد كانت هناك قوة خفية تشدني إلى الكتابة، وخاصة في البدايات، كنت متوهماً وأحلم بتغيير العالم، والأشد من ذلك هو أنني كنت أتصور أن يكون لي دور في هذا التغيير!..ص٩٣). وبالرغم من معرفتي المسبقة بإمكاناته الإبداعية هذه، إلّا أنني تفاجأت بجمال هذه الرواية التي انتهيت من قراءتها في وقت قصير لأنها شدتني إلى أحداثها وحواراتها بقوة، وأذهلتني مهارات كاتبها الصديق حليم يوسف في نسج أحداثها وصياغة حواراتها بمهارة وإتقان، ونجاحه الفائق في توثيق الوجود الكردي في البلاد عبر توثيقه لسيرة حياته الشخصية التي تعد في الوقت نفسه نموذجاً لسيرة حياة الكرد السوريين وتكثيفاً لصورتهم القومية، وتلخيصاً موفقاً لمعاناتهم اليومية.
الخاتمة:
وبالرّغم من مرور ربع قرن من الزمن على مغادرة الكاتب حليم يوسف لوطنه، وإقامته في بلاد الغربة التي وفرت له ولغيره من اللاجئين الكرد السوريين الحرية والعيش الكريم، إلّا أنه مع ذلك لم يتوفق في الإندماج في مجتمعه الجديد، ولا يزال مسكوناً بهاجس العودة الذي بات يقلقه ويعكر عليه حياته الجديدة ويفقده فرصة الاستمتاع بالحياة الهانئة التي وفرتها له تلك البلاد بكرم وسخاء. وهكذا فقد أخفق الكاتب حليم يوسف في إغلاق الأبواب أمام أحلامه في العودة ذات يوم إلى مسقط رأسه، وباتت هواجسه تتحول يوماً بعد يوم إلى كوابيس تقض مضجعه وتعكر عليه صفو حياته الآمنة التي يعيشها في ألمانيا، فترك نهاية روايته مفتوحة على مصراعيها أمام صراع داخلي طاحن تدور رحاه بين إرادتين، إرادة الإندماج وإرادة العودة، اللتين تفصل بينهما حقول واسعة من الألغام والأسلاك الشائكة. وإلى أن يحسم هذا الصراع فإن عيني الكاتب تظلان معلقتين في الفراغ، ويقول: (وهكذا تظل عيناي معلقتين بين فضاءين متباعدين، في مكانين يبعد أحدهما عن الآخر آلاف الكيلومترات: مكان هناك، حيث الحياة فيه كانت منطقة محرمة، ومكان هنا حيث الحياة فيه متاحة، لكن هناك ألف سبب وسبب يمنعك الاستمتاع بها كما يجب..ص٣٦٥).
السليمانية: ١٤ تموز ٢٠٢٥
https://www.facebook.com/photo?fbid=1203148065158838&set=pcb.1203148098492168
فن البقاء على قيد الحياة: سيرة ذاتية في ظل القهر
ولاتيمه 19.07.2025

تنكزار ماريني
يتكشف عنوان ”سيرة عابر ألغام“ من رواية حليم يوسف القوية مثل لوحة معقدة من المعاني والمشاعر التي تتجذر بعمق في سياقات شخصية وسياسية. يمكن تقسيم هذا العمل الأدبي إلى مفهومين مركزيين: ”السيرة الذاتية“ و”عابر الألغام“. ويدعو كلا الجانبين إلى تفسير متعدد الطبقات ويلقي الضوء على ازدواجية الحياة في ظل نظام القمع.
مستويات تحليل العنوان:
يستدعي عنوان “سيرة عابر ألغام” في ذهن القارئ صورة مكثفة للواقع الإنساني المعقد. فهو يجمع بين كلمتين تتسم كل منهما بدلالات غنية؛ السيرة تشير إلى الرواية الفردية، بينما العبور يعكس الجهد الحثيث لتجاوز العقبات. وفي هذا السياق، يصبح العنوان جسرًا يربط بين الثقافات، الهوويات، والتحديات النفسية التي يمر بها الأفراد في حياة محفوفة بالمخاطر.
التحليل الثقافي
مفهوم العبور
إن العابر، في جوهره، يمثل القدرة على التنقل والتكيف في بيئة يكتنفها عدم الاستقرار. هذه الفكرة تتجاوز مجرد التنقل الجغرافي، لتشمل رحلة داخلية أيضًا. ففي ظل العولمة وما يصاحبها من تغيرات سريعة في العادات والتقاليد، يبرز التحدي المتمثل في إيجاد مكان للفرد في مشهد ثقافي متغير. العابر هنا هو ذلك الذي يتنقل بين الثقافات المختلفة، باحثًا عن هويته ومكانه.
الألغام كرمز
أما الألغام، فهي تأخذ طابع الرمز في هذا السياق. تمثل تلك المخاطر التي تحيط بالفرد في حياته اليومية. تختلف الألغام من كونه ضغوطًا اجتماعية إلى قمع سياسي أو تحديات نفسية داخلية. فرد يعيش في مجتمع يتسم بالقهر يجد نفسه مستباحًا من الألغام المخبأة في التوجهات الثقافية والتوجهات الإنسانية. ولذا، في كل خطوة يخطوها، يشعر بأنه على حافة الفخاخ.
استعارة للإبداع: إذا اعتبرنا “اللغم” شيئًا إبداعيًا، فقد يشير أيضًا إلى فنان أو كاتب يتشكل عمله من خلال مصدر دائم للإلهام, البحث, المغامرة أو رغبة داخلية اخرى.
السياق السياسي والاجتماعي
ينقل العنوان أيضًا صورة واضحة للشخص الذي يسير في طرق خطرة, وعرية، مضطربًا بين الهويات التي تتبناها. هذه الصورة تعبّر عن واقع الأفراد في مناطق النزاع، وتجارب اللاجئين والنشطاء الذين يواجهون بقوة القهر. لذا، يمتزج النضال من أجل الحرية بالتعبير عن الذات في خضم ما يحيط بهم من ضغوط، مما يضاعف من تعقيد رحلتهم.
التحليل النفسي
الصراع الداخلي
أما على الصعيد النفسي، فنرى أن العابر هو ذلك الشخص الذي يسعى بتصميم لتجاوز الصدمات التي تعترض طريقه. في هذا السياق، يظهر القلق والتوتر كرفيقين دائمين، حيث تذكره الألغام المحيطة بمخاطر العالم؛ عالم يعج بالصدمات. ويُعبر ذلك عن الانقسام النفسي الذي يشعر به من يسعى للعبور إلى بر الأمان، بينما كل خطوة يمكن أن تكون مزعزعة.
التكيف والمرونة
لكن تجربة العبور ليست مجرد صراع، بل هي أيضًا شهادة على قدرة الإنسان على التكيف. يعكس العبور دعوة للمرونة، حيث يمارس الفرد أساليب مختلفة للتغلب على الألغام. يميل هؤلاء الذين يسعون للتجاوز إلى تحسين أساليبهم النفسية، ليتمكنوا من مواجهة تحديات الحياة بتحمل وأمل.
الهوية والانتماء
تجربة العبور تعزز مفهوم الهوية. يتشكل مفهوم الذات لدى الأفراد من خلال اختبارات الحياة، فيبدو أن الضغوط الثقافية تؤثر على تصورهم لأنفسهم وموضعهم في هذا العالم. هذا النضال من أجل الهوية يُعد ضرورة ملحة، وطريقًا لا مفر منه لتحقيق الذات، بغض النظر عن الظروف المحيطة.
1.التحليل الاجتماعي
أ. البعد الاجتماعي: عنوان “سيرة عابر ألغام” يحمل في طياته دلالات عميقة تعكس واقع الهوية الاجتماعية في عالم مليء بالصراعات. فالعابر هنا ليس مجرد فرد يتنقل في أزقة مظلمة، بل هو رمز لحالة إنسانية تعيش في ظل ضغوط الحرب والنزاع. في هذا العالم المليء بالعقبات والمخاطر، تصبح الألغام تجسيدًا للقيود المستترة، سواء كانت جسدية أو رمزية. إنها تذكير مستمر بالتهديدات التي ترفرف حولنا، كظلال قاتمة تخيم على الإنسانية.
ب. تجربة الهوية والانتماء: لقاء العابر مع الألغام يجسد الصراع العميق الذي يعانيه الأفراد في المجتمعات المضطربة، حيث يتمزق الشباب بين هويات متعددة تسحبهم في اتجاهات مختلفة. في هذا الإطار، يصبح العبور بين الألغام رمزًا للبحث عن الانتماء، فهو بحث لا ينتهي عن معنى الهوية في أوقات القمع. كل خطوة تحمل في طياتها مخاطر فقدان الذات أو اكتسابها، مما يجعل هذا العبور تجربة مليئة بالألم والأمل.
ج. السياق السياسي والاجتماعي: في خضم الاعتداءات والحروب، تتحول السيرة الشخصية إلى سرد جماعي يرتبط بمصير المجتمع بأسره. الألغام ليست سوى رموز للقيود المفروضة علينا، تعكس الآثار السلبية للصراعات السياسية والطائفية. يتعين على الأفراد التنقل بحذر في واقع متفجر، حيث يعبرون يوميًا عن حاجة ملحة للتغيير والمقاومة. إنهم الأبطال الخفيون الذين يقاومون دون أن يُعرف اسمهم، ولكنهم يُسجلون في ذاكرة المجتمعات كرمز للصمود.
- 2. التحليل الأدبي
أ. الجوانب الأدبية: ينبض عنوان “سيرة عابر ألغام” برمزية عميقة، تعكس بلاغة فكرية تتجاوز مجرد الكلمات. يجمع بين عنصرين أساسيين: السيرة الذاتية التي تأخذ القارئ في رحلة إنسانية عميقة، وعبور يلخص الفكرة الحركية للمقاومة والتكيف.
ب. السيرة: كلمة “سيرة” تشكل محور العنوان، حيث تُمثل عواطف وتجارب الأفراد الباحثين عن معنى في حياتهم. السيرة الذاتية تعكس تجاربهم الحقيقية، كقطرات مطر تُنسج داخل نسيج الحياة مليئًا بالتحديات، مما يعكس عمق الصدق والشفافية. هنا، يتمرد الفرد على النسيان، ويصر على سرد حكاية تتسم بالحيوية والحقيقة.
ج. العبور ومرونة المعاني: أما كلمة “عابر”، فتشير إلى الحركة، وإلى روح المقاومة التي تدفع الأفراد إلى مواصلة المسير رغم الصعوبات. يمثل العبور رمزاً للأمل في وجه الألغام، سواء كانت تحديات داخلية مثل الشك والخوف أو خارجية مثل الصراعات السياسية.
د. الأسلوب الفني: يمكن النظر إلى هذا العنوان كتجربة أدبية مبتكرة تغمر القارئ في عالم مليء بالمخاطر والتجارب الإنسانية. يستخدم السرد الرموز بشكل رائع لتفكيك المعاني بين الخيال والواقع، مما يعزز من جاذبية النص ويُعبر عن مضامين إنسانية عميقة. عند قراءة هذا العمل، نجد أنفسنا نغوص في أعماق النفس البشرية، محاربين مع العابرين، نشاركهم آلامهم وآمالهم، ونستنتج أن كل خطوة نحو الأمان تحتضن قصصًا من النضال والكرامة.
تتجلى التركيبة المتشابكة في “سيرة عابر ألغام” بين التجارب الفردية والتحديات الاجتماعية. إنه نص أدبي يحمل أبعادًا إنسانية تتجاوز حدود الزمان والمكان، يتحدث عن الأمل في أفضل العوالم وأسوأها، ويظل العابر رمزًا للمثابرة والإرادة البشرية في وجه المصائب. هذه السيرة ليست مجرد رحلة شخصية، بل هي سفر جماعي يضع القارئ في قلب الحدث، محاكيًا مشاعر الألم والفخر، ممهدًا الطريق لفهم أعمق للتجربة الإنسانية.
الولوج الى النص:
السيرة الذاتية–1
التعريف: السيرة الذاتية هي أكثر بكثير من مجرد قائمة زمنية لأحداث الحياة. فهي بمنزلة مرآة متعددة الطبقات تكشف حياة الفرد في بيئته الاجتماعية والزمنية. ومع كل جملة وكل سطر، تنقل تعقيدات التجربة الإنسانية وتفتح آفاقًا نظرية مختلفة.
الهويّة السردية: السير الذاتية في جوهرها هُوِيَّة الراوي. فهي تنسج قصصًا عن تجارِب شخصية وصراعات داخلية، لتكشف عن وجهات نظر ذاتية حاسمة في كيفية تفسير الأفراد لتجاربهم ودمجها في حياتهم.
السياق الاجتماعي والسياسي: تقدم السير الذاتية أيضًا رؤى عميقة في الظروف الاجتماعية والسياسية الأوسع نطاقًا التي تميز حياة الأفراد. فالقمع السياسي والأعراف الاجتماعية تترك بصماتها على مسار الحياة ولها تأثير مباشر على الفرص والتحديات التي يواجهها أبطال الرواية.
السرديات الثقافية: تلعب السياقات الثقافية أيضًا دورًا مهمًا. فهي تؤثر على كيفية تصوير الأحداث والهويات وتسمح للسير الذاتية بأن تكون وسيلة لمقاومة السرديات السائدة. فمن خلال سرد قصصهم الخاصة، يحتفلون بالهويات الثقافية ويحتفلون بما يبقى في كثير من الأحيان في ظلال النسيان.
التجسيد والعاطفة: تميز الخبرات الجسدية والعاطفية أسلوب السرد بشكل كبير. فالتجارب المؤلمة والأبعاد العاطفية تربط القارئ مباشرة بقصة الحياة وتمنحها صدى أعمق وأكثر قابلية للفهم.
البعد الأخلاقي: أخيرًا، تثير السير الذاتية أسئلة أساسية حول الحق في السرد. ويكتسب التمثيل الحقيقي للأصوات المهمشة أهمية خاصة هنا. فالسرد القصصي لا يمكن أن يكون شكلاً من أشكال التعبير عن الذات فحسب، بل يمكن أن يكون أيضًا فعل مقاومة وتحرر يهدف إلى خلق رؤية واعتراف في عالم لا مبالٍ في كثير من الأحيان.
التأويل
تتكشف سيرة حليم يوسف في خضم بيئة غير مستقرة ومليئة بالصراعات. فمن سنوات دراسته الأولى، حيث عليه أن يواجه تحديات التعليم المليء بالقمع، إلى الاكتشافات التي يقوم بها في المقاومة السياسية – كل مرحلة من مراحل حياته تتسم بالسعي وراء المعرفة والهوية. تصبح المدرسة مكانًا للتعلم، ليس فقط بالمعنى الأكاديمي، ولكن أيضًا كبوتقة للوعي السياسي، حيث يدرك أن التعليم يمكن أن يكون مفتاحًا للتحرر.
تجارب الحب والمغامرة: إلى جانب الصراعات السياسية والاجتماعية، تزدهر التجربة الإنسانية في حياة يوسف أيضًا. فقصص الحب والأمل والمغامرة التي يعيشها تشكل الأساس العاطفي لوجوده. هذه اللحظات الأكثر حميمية، حيث تزدهر المودة الإنسانية، تنشر النور حتى في أحلك الأوقات والظروف وتظهر أن السعي وراء السعادة رغم الظروف المعاكسة هو تجربة إنسانية عالمية.
النشاط السياسي: إن انخراط يوسف في حزب سياسي محظور هو تعبير عن معارضته للقمع – وهو فعل شجاع يتسم بالشجاعة. في الكتابات والنضالات التي تتخلل حياته، تتكشف العِلاقة بين الشجاعة الشخصية والمسؤولية الجماعية. فيصبح هو لسان حال مجتمعه، وتصبح سيرته الذاتية تأريخًا لنضال تتشابك فيه المصالح الفردية والجماعية وتعتمد على بعضها البعض.
القمع والهروب تخيم ظلال حزب باس بثقلها على قصة حياته. ويضفي التهديد المستمر الذي يشكله هذا القمع إلحاحًا ودراما على سعيه إلى الحرية. يصبح الانتقال إلى المنفى فعل فرار لا ينطوي على مخاطر جسدية فحسب، بل أيضًا على المصير المأساوي في كثير من الأحيان لكل من يضطر إلى مغادرة بلده من أجل البقاء على قيد الحياة. وهكذا، تصبح محنة يوسف رمزًا لعدد لا يحصى من الناس الذين يواجهون مرارًا وتكرارًا مقاومة في بحثهم عن الأمان والاعتراف.
عابر ألغام -2
التعريف: مصطلح ”كاسحة ألغام“ هو استعارة قوية تصف شخصاً يبحر في أرض محفوفة بالمخاطر ومليئة بالمتفجرات والمفاجآت الخطيرة. وترمز هذه الصورة إلى التحديات والمخاطر التي يواجهها الشخص في بيئة معادية.
:التأويل
الإبحار عبر المخاطر: يجسّد يوسف، بصفته عابر ألغام، القدرة على الإبحار في بيئة تتسم بالقمع والعنف. كل خطوة يخطوها، سواء كانت في المدرسة، أو في مجال العلاقات الشخصية أو في الساحة السياسية، تجلب معها عواقب محتملة الانفجار. تعكس هذه الاستعارة التهديد المستمر الذي يتعرض له هو وعدد لا يحصى من الآخرين. يُظهر كل فصل من فصول حياته كيف يواجه هذه الأخطار بشجاعة ودهاء.
قرارات استراتيجية: لا تتطلب التضاريس المليئة بالألغام من يوسف أن يكون شجاعًا فحسب، بل أن يكون ذكيًا واستراتيجيًا أيضًا. وفي سياق قصته، يتعلم يوسف مدى أهمية تقييم المخاطر وإدراك اللحظة المناسبة لاتخاذ القرارات. وتصبح هذه المهارة مهارة البقاء على قيد الحياة التي تساعده على الإبحار في بيئة قمعية – وهو درس يجب أن يتكيف معه باستمرار للتغلب على التحديات المتغيرة.
العقبات الثقافية واللغوية في المنفى: في المنفى، يتحول يوسف مرة أخرى إلى عامل منجم عليه أن يجد طريقه في بيئة جديدة غالبًا ما تكون معادية. وهنا يصبح حاجز اللغة هو اللغم التالي الذي يجب التحايل عليه. تجلب قسوة اكتساب موطئ قدم في ثقافة جديدة تحديات إضافية. فكل سوء فهم واختلاف ثقافي يتحول إلى حجر عثرة خطيرة محتملة تجعل التنقل في التفاعلات الاجتماعية أكثر صعوبة. وهكذا يصبح كفاح يوسف من أجل الاندماج كناية عن السعي ليس فقط للبقاء على قيد الحياة جسديًا في مواجهة المقاومة الخارجية، بل أيضًا لخلق هوية جديدة.
خلاصة القول
يتحول عنوان ”سيرة عابر ألغام“ إلى رمز قوي يعكس قصة حياة يوسف الفردية والمقاومة الجماعية لشعب. إنه يرتقي بتحديات العيش في ظل القمع السياسي إلى تجربة عالمية للسعي الإنساني من أجل الهوية والحرية.
ومن خلال هذه الرؤية الشاملة، يتضح أن رحلة حليم يوسف ليست مجرد سيرة ذاتية شخصية، بل هي أيضًا قصة رمزية عميقة للبحث عن الاستقلالية والأمن في خضم المحن. وهكذا يصبح المسافر في المنجم مثالا نموذجيًا للصمود والشجاعة والإرادة التي لا تتوقف عن الكفاح من أجل ثقافة المرء وحريته. شهادة قوية تتجاوز التجارب الفردية وتتردد أصداؤها في قلوب القراء الذين لن يستسلموا حتى في مواجهة الشدائد.عابر
أمسية أدبية: حليم يوسف في مدينة درسدن بألمانيا
21.09.2024 – الساعة الثالثة عصرا – Volkshochschule: Annenstraße 10, 01067 Dresden ,4G
الجهة المنظمة للأمسية جمعية ايبلا للثقافة والتنمية
(IBLA.e.V)IBLA FÜR KULTUR UND ENTWICKLUNG IN DRESDEN
بالتعاون مع فولكسهوخ شوله في درسدن

جمعية ايبلا للثقافة و التنمية بالتعاون مع مدرسة
Volkshochschule Dresden
تدعوكم للحضور ندوة مع الكاتب القدير حليم يوسف ليكون معنا و يقرأ لنا من كتابه الجديد ” ٩٩ خرزة مبعثرة “.
متى يوم :٢١.٩.٢٠٢٤ الساعة الثالثة عصرا
اين : Volkshochschule Dresden e.V
Annenstraße 10, 01067 Dresden
ملاحظة : الدعوة مجانيه،الأماكن محدودة .
للحجز يمكنكم التواصل معنا عبر الأرقام التالية
الاستاذ وسيم فاعور : +49 176 57795623
الاستاذ عبد العزيز المحمود : +49 1521 4649325
الأستاذة ناهد حمدان : +49 1575 0146181
الأستاذة تغريد العلاوي: +49 174 9008967
أمسية جميلة في مدينة غيسن بألمانيا: حديث حول “رواية 99 خرزة مبعثرة” في طبعتها الألمانية
21.06.2024 الساعة السابعة مساء ادارة الأمسية: زكي أوزمن وقراءة دروزيا تانرفردي

أمسية جميلة في مدينة غيسن بألمانيا
أمسيتي في غيسن حملت الرقم 15 بعد صدور الترجمة الألمانية لروايتي”تسع وتسعون خرزة مبعثرة” زرت خلالها اثنتي عشرة مدينة ألمانية، آخرها كانت غيسن. أدار الأمسية زكي أوزمن، وقرأت دروزيا تانرفردي صفحات من الرواية. كل الشكر لهما، للجهة المنظمة، ولكل من حضر
منظم الفعالية: جمعية الجالية الكردية في غيسن Kurdische Gemeinde deutschland

حديث حليم يوسف مع التلفزيون الألماني ز د ف
07.06.2024 ZDF Kultur

نود أن نلفت النظر من جديد إلى حديث حليم يوسف إلى قناة ز د ف الألمانية، والذي جرى في إطار مشاركته في فعاليات مهرجان الأدب الكردي الحديث في المنفى. حيث يتطرق في حديثه إلى قضايا المنفى واللغة والرقابة والحرية، والى كيفية تجسيد هذه المواضيع في الأدب. كما يتحدث في هذا التقرير العديد من الكاتبات والكتاب الكرد عن تجاربهم مع الصحافية ديلك أوشوك
سوجيت فرلاغ – دار نشر سوجيت، التي أصدرت رواية حليم يوسف بالألمانية Sujet Verlag
أمسية أدبية في هانوفر مع حليم يوسف، د.هربرت شمالشتيغ وتنكزار ماريني
12.06.2024 الخامسة والنصف مساء ادارة الأمسية: البروفيسور د.توم بيكر
شهدت قاعة مكتبة مدينة هانوفر الألمانية حضورا كثيفا من المهتمين بالشأن الأدبي في الثاني عشر من حزيران العام ألفين وأربعة وعشرين، الخامسة والنصف مساء. حيث قرأ حليم يوسف بعض المقاطع من روايته”99 خرزة مبعثرة” التي ترجمتها الى الألمانية باربارا شترويلي
وتحدث د.هربرت شمالشتيغ، رئيس بلدية هانوفر السابق، مع الشاعر والمترجم الكردي تنكزار ماريني عن العدد الخاص من مجلة “دي هورن” الذي خصص للأدب الكردي المترجم الى الألمانية
وحضر الأمسية د.فرج رمو الذي ينشط في المجالين الاجتماعي والثقافي من خلال ادارته لمؤسسة ثقافية، حيث تحدث في مداخلته عن سبب تكريمه للمشاركين الثلاثة في هذه الامسية بجوائز رمزية ازاء الجهود الكبيرة التي يقدمونها في سبيل التعريف بالثقافة الكردية والعمل على ايجاد موطىء قدم للأدب الكردي في المنافي الأوربية

واختتمت الأمسية بنقاش مع المشاركين وبمداخلات من قبل الحضور النوعي الذي أغنى الأمسية بتفاعله الكبير مع المواضيع المطروحة. أدار الأمسية والنقاشات مدير مكتبة مدينة هانوفر البروفيسور د.توم بيكر

خبر أمسيتي في موقع متحف كرويزبرغ في برلين، حيث ستقام الأمسية في قاعتها الخميس القادم، في الثالث والعشرين من أيار، السادسة مساء “99 zerstreute Perlen” – Lesung mit Halim Youssef
23. Mai | 18 Uhr | Dachetage des FHXB Museums

Im Rahmen der Kurdischen Kulturtage lädt Yekmal e.V. zu einer Lesung mit Halim Youssef und zum anschließendem Gespräch mit Sozdar Jafarzadeh ins FHXB Friedrichshain-Kreuzberg Museum ein.
Halim Youssef ist ein deutsch-syrischer Schriftsteller und Übersetzer. Geboren im Norden Syriens, lebt er heute in Deutschland und schreibt Kurzgeschichten, Theaterstücke und Romane auf Kurdisch, Arabisch und Deutsch, in denen er sich mit Themen wie Identität, Migration und Heimatlosigkeit auseinandersetzt.
Sein Roman “99 Zerstreute Perlen” erzählt die seinem eigenen Lebensweg entlehnte Geschichte des Übersetzers Azados, der aus dem Norden Syriens nach Deutschland kommt. Hier begegnet er unter anderem Hamza, einem Geflüchteten aus der Türkei, der in seiner Heimat als Kurde verfolgt wurde und in Deutschland von Rechten als ‚Türke‘ beschimpft wird. In 99 Kapiteln wird das Verhältnis von Sprache, Zugehörigkeit und Selbstverwirklichung spannungsreich und einfühlsam verhandelt und gleichzeitig werden die Bedingungen deutlich, unter denen kurdische Menschen in Syrien, Türkei und Irak, aber auch hier in Deutschland leben.
Im Anschluss an die Lesung diskutieren Halim Youssef und Sozdar Jafarzadeh Perspektiven und Lebensrealitäten literarischer Arbeit und Selbstverwirklichung in der Diaspora und laden zum Gespräch mit dem Publikum ein.
Eintritt frei | Lesung in deutscher Lautsprache | Rollstuhlgerechter Zugang
Zum Programm der Kurdischen Kulturtage: https://yekmal.com/kurdische-kulturtage-programm-2024/
لقاء راديو آرتا ف م مع حليم يوسف حول الترجمة الألمانية لروايته”تسع وتسعون خرزة مبعثرة
09.05.2024 – أجرت اللقاء فيفيان فتاح

حليم يوسف، كاتب وروائي من عامودا، مقيم في ألمانيا منذ 24 عاماً، له روايات عديدة، اثنتان منها مترجمتان إلى اللغة الألمانية.
يوسف يتحدث لراديو آرتا، عن روايته “99 خرزة مبعثرة” المترجمة إلى الألمانية، والجلسات التي يعقدها في ألمانيا حول الرواية، وأهمية ترجمة الأدب الكردي إلى اللغة الألمانية، والخطوات المطلوبة لدعم هذه الخطوة.
يمكن الاستماع الى الحوار من خلال هذا الرابط
رواية حين تعطش الأسماك بالإيطالية
01.02.2024 Calamaro Edizioni

رواية حين تعطش الأسماك بالإيطالية
صدرت الترجمة الايطالية لرواية حين تعطش الأسماك عن دار نشر كالامارو في ايطاليا
ترجمها الرواية عن الكردية هيثم علاوي وفرنشيسكا ريكارديللي
صدرت الرواية حتى الآن باللغات الكردية “الكرمانجية والسورانية”والعربية والفارسية والتركية والإنجليزية
من كلمة دار النشر الايطالية
“حين تعطش الأسماك” هو أول عمل يُترجم إلى اللغة الإيطالية للكاتب الكردي السوري حليم يوسف.
تمت ترجمة هذا العمل بشكل مباشر من الكردية إلى الإيطالية. مع هذا الكتاب نتوجه الى تحقيق هدفنا المتمثل في إنشاء رابط مباشر مع الأدب الكردي لجعل القارئ يتعمق في خصوصيات الخيال الأدبي واللغوي الذي يبدو بعيدًا عن خيالنا ولكنه مع ذلك قريب بشكل لا يصدق .
سيكون الكتاب اعتبارا من الثامن من فبراير العام 2024 في المكتبات